للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَذَا، في بَلَدِكُمْ هَذَا، في شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، فَسَيَسْأَلكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلَا فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يُبَلَّغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ فَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا ذَكَرَهُ يَقُولُ: صَدَقَ مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قَالَ: "أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ" مَرَّتَيْنِ.

الحادي عشر:

(الزمان) صادقٌ على قليلِ الوقتِ وكثيره، وأراد به هنا السَّنَة.

(حرم) جمع: حَرام، كان القتال كان فيها حَرامًا، ثلاثةٌ منها سَرْدٌ، وآخَر فردٌ.

(مُضر) قبيلةٌ كانت تُحافظ على تحريم رجَب أشدَّ من سائر العرب.

(بين جمادى وشعبان) تأكيدٌ وإزالة لرَيبٍ يحدُث بسبَب النَّسيء.

قال في "الكشَّاف": النَّسيء: تأَخيرُ حُرمة شهرٍ إلى آخر، كانوا يُحلُّون الشهر، ويُحرمون مكانه شهرًا آخَر، حتَّى رفَضُوا تخصيصَ هذه الأربعة، وحرَّموا من شُهور العام أربعةً مُطلقًا.

وربما زادوا في الشُّهور، فيجعلونها ثلاثة عشَر، أو أربعةَ عشرَ.

والمعنى: رجَعت الأشهُرُ إلى ما كانت عليه، وعادَ الحجُّ إلى ذِي الحِجَّة، وبطَلَ النَّسيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>