الصلبة، ويقال: ارتطم في الوحل، أي: دخل فيه واحتبس.
(أرى)؛ أي: أظن.
(جَلَد) بفتح الجيم واللام: الصلب.
(فالله لكما) مبتدأ وخبر، أي: ناصر لكما.
(أن أرد)؛ أي: أدعو الآن، فهو علة الدُّعاء، وفي بعضها بالنصب والجر، أي: أقسم بالله لأن أرد عنكما، أي: لأجلكما، واللام المقدرة على تقدير الرفع بالكسر، وفي الأُخرى بالفتح، وقيل: التقدير: فادعوا لي على أن أرد طلبكما، أو فالله أشهد لأجلكما أن أرد، وفي "شرح السنة": أقسم بالله لكُما على الردِّ.
(الطلب) جمع طالب.
وفيه معجزة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفضيلة أبي بكر - رضي الله عنه -، وخدمة التابع للمتبوع، واستصحاب الركوة في السَّفر، وفضل التوكل على الله، وأن الرَّجل الجليل إذا نام يُدافع عنه ويُحْرس.
وقال (خ): استدل به بعض شيوخ السوء من المحدثين على الأخذ على الحديث؛ لأن عازبًا لم يحمل الرَّجل حتّى يحدثه أبو بكر بالقصة، وليس الاستدلال صحيحًا بأن هؤلاء اتخذوا الحديث بضاعةً يبيعونها ويأخذون عليها أجرًا، وأمّا ما التمسه أبو بكر من تحمل الرَّجل، فهو من باب المعروف، والعادة المقررة أن تلامذة التجار يحملون الأثقال إلى بيت المشتري، ولو لم يكن ذلك لكان لا يمنعه أبو بكر إفادة القصة، والقدوة في قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَنْ