للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معرَبٌ غير مضافٍ.

وسبَق بيان ذلك مرَّاتٍ.

(أربعون سنة) فإنْ قيل: قال الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} [آل عمران: ٩٦]، والمسجِد الأقصَى بناه داود - عليه السلام -، فبينهما أكثَر من أربعين سنةً؟، قيل: لعلَّه بُنِيَ ثم خَرِبَ فعمَّره داود - عليه السلام -.

وقال (خ): يُشبه أن يكون الأقصى بَناه قبْل داود بعضُ أولياء الله، ثم إنَّ داود وسُليمان - صلى الله عليهما وسلَّم - زادا فيه ووسَّعاه، فأُضيف إليهما بناؤُه، لأنَّ المسجِد الحرامَ بناه إبراهيم، وبينه وبين داود وسليمان مُدَّةٌ متطاولةٌ، وقد يُنسَب هذا المسجِد إلى إيلِيَاء، فالله أعلم، أهو اسمُ مَن بناه أو غيره؟

(فَصَلِّهْ) بسكون الهاء؛ لأنَّها للسَّكْت.

* * *

٣٣٦٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمرِو بْنِ أَبِي عَمرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ، فَقَالَ: "هذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَإِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابتيْها". رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

الخامس:

(طلع)؛ أي: ظَهرَ.