شريفنا يمضى ومشروفنا … وإنما يفتقد الخير كالجو لا يوجد إظلامه … إلا إذا ما عدم النير (١) كتب هذا السجل الموفق ابن الخلال، صاحب ديوان الإنشاء عند العاضد ومطلعه: «من عبد الله ووليه عبد الله أبى محمد العاضد لدين الله أمير المؤمنين، إلى السيد الأجل، سلطان الجيوش، ناصر الإسلام، سيف الإمام، شرف الأنام، عمدة الدين .... » وقد جاء فيه: «أما بعد، فالحمد لله مانع الرغائب ومنيلها، وكاشف المصاعب ومزيلها، ومذل كل عصبة كلفت بالغدر والشقاق ومزيلها، ناصر من بغى عليه، وعاكس كيد الكائد إذا فوق سهمه إليه، وراد الحقوق إلى أربابها، ومرتجع المراتب إلى من هو أجدر برقيها وأولى بها، .... ، ومدنى نابى الحظ بعد نفوره واغترابه، ومطلع الشمس بعد المغيب، ومتدارك الخطب إذا أعضل بالفرج القريب .. » وفيه: «وإن أمير المؤمنين يمدك فى ذلك بدعائه، ويعدك لتدبير دولته وقمع أعدائه، ورآك وإن أبعدتك الضرورات عن بابه، وأنأتك الحادثات عن جنابه، أنك وزيره المكين، وخالصته القوى الأمين، الذى لا ينزع عنه شمس وزارته، ولا يؤثر له غير سلطانه ومملكته». وتجد النص الكامل لهذا السجل فى صبح الأعشى: ٣١٠:١٠ - ٣١٨. وفى هذه المناسبة أيضا قرئ سجل بتعيين أحد أبناء شاور نائبا عن أبيه فى الوزارة وبتفويض أمورها إليه. ونصه الكامل فى نفس المصدر: ٣١٨ - ٣٢٥.