للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنة ثمان وعشرين وأربعمائة (١):

فيها فسد ما بين نصر بن صالح بن مرداس وبين المستنصر، فكاتب ملك الروم (٢)، وبعث إليه بما عليه من القطيعة مع هديّة (٣)؛ فأشار عليه بالدخول فى طاعة المستنصر (٤)، فقبل منه. وبعث بهدية جليلة إلى القاهرة مع وفد كبير؛ فحصل الرّضا عنه، وأضيف إليه أعمال حمص، ولقّب بمختصّ الأمراء خاصّة الإمام، شمس الدّولة ومجدها، ذى العزمتين. فشقّ ذلك على الدّزبرى متولى دمشق، وأخذ فى مناكدة أصحاب نصر بن صالح (٥).


(١) ويوافق أول المحرم منها الخامس والعشرين من أكتوبر سنة ١٠٣٦.
(٢) وهو الأمبراطور ميخائيل الرابع.
(٣) سبق فى أحداث سنة ٤٢٢ أن القطيعة التى قررها نصر بن صالح على نفسه عندئذ كانت خمسمائة ألف درهم بصرف ستين درهما للدينار الواحد.
(٤) وذلك لأن الروم كانوا قد عقدوا هدنة فى سنة ٤١٨ مع الظاهر، تشمل مصر والشام. فعادت العلاقات بين الفاطميين والروم إلى المسالمة.
(٥) بهامش الأصل: بياض أربعة أسطر.