(٢) يذكر ابن القلانسى هذه الحادثة أيضا دون أن يوضح اسم مدعى الحق، كما يذكر أنه اجتمع عليه خلق كثير من المغاربة وكتامة وغيرهم، ذيل تاريخ دمشق: ٣٠٢. (٣) لعل المقصود بها ذات الحمام الواقعة فى الصحراء الغربية على مسافة من الإسكندرية، يقول البكرى هى سوق جامعة بناها زيادة الله بن الأغلب منصرفه من المشرق إلى إفريقية وبإزائها بئر غزيرة طيبة حولها بساتين، وبها قصر خرب يتداول سكناه روابط (مرابطو) صاحب مصر. المغرب فى ذكر بلاد إفريقية والمغرب: ٣؛ معجم البلدان: ٣٣٤:٣. (٤) يذكر أبو المحاسن أن الزيادة بلغت ثمانى عشرة ذراعا وثلاث عشرة إصبعا، وهو بهذا يخالف ما جاء فى المتن النجوم الزاهرة: ٢٨٤:٥. ويوافق النويرى فى نهاية الأرب تقدير المقريزى. وقد سبق فى التعليقات أن العادة جرت على اعتبار وصول الزيادة إلى اثنتى عشرة ذراعا حدا كافيا لإنقاذ البلاد من القحط، فإذا وصلت ستة عشر ذراعا كانت زيادة مثالية مبشرة بمحصول جيد، فإذا وصلت ثمانى عشرة ذراعا كان هذا نذيرا بطغيان النيل وإفساد المحصول، كما سبقت الإشارة إلى أن ابن مماتى ذكر أن النيل إذا أوفى ستة عشر ذراعا فقد وجب الخراج، وإذا زاد على ذلك ذراعا زيد الخراج بمقدار مائة ألف دينار، وإن نقص ذراعا نقص الخراج مائة ألف دينار. ويضيف ابن مماتى إلى ذلك أن الذراع التى يقاس بها إلى اثنتى عشرة ذراعا ثمانية وعشرون إصبعا ومن بعد ذلك تكون الذراع أربعة وعشرين إصبعا. المواعظ والاعتبار: ٥٨:١ - ٥٩؛ صبح الأعشى: ٢٩٠:٣ - ٢٩٣؛ قوانين الدواوين: ٧٦؛ نهاية الأرب: ٢٨.