(٢) ولد بأسوان ورحل إلى مصر واتصل بوزرائها وخلفائها ومدحهم فتقدم عندهم. أرسله الحافظ إلى اليمن داعية له فيقال إنه دعا لنفسه وضرب السكة باسمه فقبض عليه وأرسل إلى مصر، فعفا الخليفة عنه. وهو ابن أخت الموفق ابن الخلال كاتب الإنشاء للفاطميين، ترقى فى الخدمة حتى تولى نظارة ديوان الإسكندرية سنة تسع وخمسين وخمسمائة فى وزارة الصالح طلائع بن رزيك، وقتله شاور فى وزارته لميله إلى أسد الدين شيركوه الذى كان قد ساعد شاور على استرجاع منصب الوزارة. خريدة القصر قسم شعراء مصر: ٢٠٠:١ - ٢٠٢. (٣) ويذكر ابن القلانسى فى سبب خروج أسامة وأهله من دمشق أن رئيس دمشق الأمير الرئيس مؤيد الدين خرج إلى صرخد مستوحشا من تصرف وزير دمشق أبى الكرام نظام الدين ومن الأمير مؤيد الدولة أسامة بن مرشد بن على بن منقذ، ثم ترددت المراسلات بين الرئيس مؤيد الدين والأمير معين الدين أنر، أتابك صاحب دمشق، وتكرر المقال بين الرجلين اعتذارا ومعاتبة حتى أسفرت الحال عن تصالحهما على أن يخرج أبو الكرام الوزير وأسامة بن منقذ إلى ناحية مصر بأهليهما ومالهما وأسبابهما، فسار إلى مصر بعد استئذان صاحبها وعاد الأمير مؤيد الدين إلى دمشق. ذيل تاريخ دمشق: ٢٧٧ - ٢٧٨.