(٢) كانت تنيس مدينة قديمة وهى جزيرة وسط بحيرة تحمل نفس الاسم، وهى التى تسمى اليوم بحيرة المنزلة، وقد كان لتنيس فى العصور الوسطى شأن خطير من الناحيتين الحربية والصناعية، فقد كان الروم يغيرون عليها بأساطيلهم كلما فكروا فى غزو مصر، ولهذا كانت بها دار صناعة وأسطول مقيم، وكانت بها حصون وقلاع قوية، كما كانت تنيس مركزا هاما من مراكز صناعة النسيج فى مصر فى تلك العصور، ويرى المقريزى أنه فى سنة ٥٨٨ هـ صدرت الأوامر باخلاء تنيس فأخليت ونقل أهلها الى دمياط، وفى شوال سنة ٦٢٤ هـ أمر الكامل محمد الأيوبى بهدم تنيس. انظر: (الخطط، ج ١، ص ٢٨٤ - ٢٩٣). (٣) المقصود بأسفل الأرض فى تلك العصور الوجه البحرى. (٤) جعفر بن فلاح من أكبر قواد المعز، صحب جوهر، واشترك فى فتح مصر، ثم سار لفتح الشام فاستولى على الرملة فى آخر سنة ٣٥٨ هـ، وعلى دمشق فى أول سنة ٣٥٩ هـ، وأقام بها الى سنة ٣٦٠ حيث قصده الحسن بن أحمد القرمطى وقاتله وقتله.