للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحارث حين خطبها النّبيّ صلّى الله عليه وسلم فجاءها الخاطب وهي على بعيرها فقالت: البعير وما عليه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل (١): هي أمّ شريك (٢) العامريّة، وكانت عند أبي (٣) العكر الأزدي وقيل: عند الطفيل بن الحارث فولدت له شريكا، وقيل:

إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوّجها ولم يثبت ذلك، والله أعلم، ذكره (٤) أبو عمر بن عبد البرّ.

وذكر البخاري (٥) عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: «كانت خولة (٦) بنت حكيم من اللاّتي وهبن أنفسهنّ إلى النّبي صلى الله عليه وسلم»، فدلّ أنهنّ كنّ غير واحدة (٧)، والله أعلم.


= بواحدة ممن وهبت نفسها له وإن كان مباحا له لأنه راجع إلى إرادته لقوله تعالى: إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها» اه‍.
(١) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٤/ ٣٠٩ عن أبي عمر بن عبد البر.
(٢) أم شريك العامرية، من بني عامر بن لؤي، قيل اسمها غزية وقيل غزيلة، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة: ٤/ ٤٦٧: أن أم شريك اسم لثلاثة نساء وذكرهم. ثم قال: والذي يظهر في الجمع أن أم شريك واحدة اختلف في نسبتها أنصارية أو عامرية من قريش أو أزدية من دوس واجتماع هذه النسب الثلاثة ممكن كأن يقول قريشية تزوجت من دوس فنسبت إليهم، ثم تزوجت في الأنصار فنسب إليهم أو لم تتزوج بل نسبت أنصارية بالمعنى الأعم».
(٣) أبو العكر واسمه سلم أو سلى، أسلم وهاجر مع أبي هريرة وقال ابن عبد البر: أنه أبو العكر بن أم شريك، وقال ابن حجر معقبا على هذا القول: «وقوله ابن أم شريك عجيب وإنما هو زوج أم شريك». انظر: الاستيعاب: ٤/ ١٤٧، أسد الغابة: ٦/ ٢٢٢، الإصابة: ٤/ ١٣٧.
(٤) انظر: الاستيعاب: ٤/ ٤٦٤، ٤٦٥.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه: ٦/ ١٢٨ عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
(٦) خولة بنت حكيم بن أمية السلمية، امرأة عثمان بن مظعون صالحة فاضلة روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها: الإصابة: ٤/ ٢٩١.
(٧) قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ١٨/ ١٤٢ تفسير سورة الأحزاب، باب قوله تعالى: «تُرْجِي مَنْ تَشاءُ ... الآية»: «ومنهن (أي الواهبات) زينب بنت خزيمة، جاء عن -

<<  <  ج: ص:  >  >>