للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأمّا من لم يذكره من بنات عمّاته فحمنة (١) بنت جحش بن رئاب أخت زينب أمّ المؤمنين لأبيها، وأمّها كانت عند مصعب بن عمير فقتل يوم أحد، وتزوّجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمّدا (٢) وعمران (٣) ابني طلحة، وأمّ حبيبة (٤) بنت جحش بن رئاب أخت زينب وأخت حمنة وأكثرهم يقول أمّ حبيب بإسقاط الهاء (٥)، واسمها حبيبة وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف وكانت تستحاض، ذكر ذلك أبو عمر (٦) في الكنى والحافظ أبو نعيم، وفي كلام أبي عمر هنالك تناقض (٧) فلينظر، وأهل السّير يقولون المستحاضة حمنة، قال عبيد (٨) الله بن سليمان الرّعيني والصحيح أنهما معا كانتا تستحاضان، والله أعلم.


= عطاف - بتشديد الطاء - ابن خالد بن عبد الله بن العاص المخزومي، أبو صفوان، صدوق يهم. ميزان الاعتدال: ٣/ ٦٩، تقريب التهذيب: ٩٩٣.
(١) سبقت ترجمتها في سورة النور.
(٢) محمد بن طلحة: (؟ - ٣٦ هـ‍). محمد بن طلحة بن عبيد الله، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسمّاه النبي صلى الله عليه وسلم محمدا، توفي يوم الجمل. الإصابة: ٣/ ٣٧٦.
(٣) عمران بن طلحة، قيل إنه ولد في عهد النّبي صلى الله عليه وسلم، وقيل غير ذلك. انظر: أسد الغابة: ٤/ ٤٨٢، الإصابة: ٣/ ٨٢.
(٤) أم حبيبة بنت جحش بن رئاب الأسدية، كانت تحت عبد الرحمن بن عوف. أسد الغابة: ٧/ ٣١٤، الإصابة: ٤/ ٤٤٠.
(٥) في نسخة (ح): «التاء».
(٦) انظر الاستيعاب بهامش الإصابة: ٤/ ٤٤٢.
(٧) ليس في كلام أبي عمر - رحمه الله - تناقض، فهو ذكر ما قاله أهل السير وما ذكره أهل الحديث. ونص كلامه هو: «وكانت تستحاض وأهل السير يقولون إن المستحاضة حمنة، ثم قال: والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانتا تستحاضان جميعا، ثم قال: وقد قيل إن زينب بنت جحش استحيضت ولا يصح» والله أعلم.
(٨) في نسخة (ح): «عبد الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>