للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(عس) (١) قيل (٢): إنّها الشّام. وقيل (٣): إنّ المراد ب‍ (بني إسرائيل) في هذه الآية هي الطائفة التي سألت الله عزّ وجلّ أن يفرّق بينهم وبين قومهم من بني إسرائيل [ففتح] (٤) الله لهم نفقا في الأرض فخرجوا من وراء الصين فهم هنالك على الإسلام وقد تقدّم (٥) ذكرهم في سورة الأعراف والله أعلم.

[١٠٧] {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ.}

(عس) (٦) قيل (٧): هم الذين كانوا على الحنيفيّة قبل البعث كزيد بن عمرو ابن نفيل، وورقة بن نوفل، وقيل (٨): هم مؤمنو أهل الكتاب والله أعلم.

[١١١] {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً.}

(عس) هذا رد على اليهود والنّصارى في ادعائهم الولد، تعالى الله عن


(١) التكميل والإتمام: ٥٢ ب.
(٢) ذكره الطبري في تفسيره: ١٥/ ١٧٦ دون عزو، وذكر البغوي في تفسيره: ٤/ ١٨٨ أنها الشام ومصر، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٩٥، وكذا القرطبي: ١٠/ ٣٣٨، ورجح الألوسي في تفسيره: ١٥/ ١٨٧ أنها مصر.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٩/ ٨٧، ٨٨ عن ابن جريج، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٣/ ٥٨٥ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وأبي الشيخ، وقد نقل الإمام الرازي في تفسيره: ١٥/ ٣٤، ٣٥ عن بعض المحققين أن هذا القول ضعيف، وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٣/ ٤٩١ بعد أن ذكر الأثر الذي أخرجه الطبري قال: «وهو عجيب» اه‍.وذكر الشوكاني في تفسيره: ٢/ ٢٥٨ نحو هذه الرواية، ثم قال: ومثل هذا الخبر العجيب والنبأ الغريب محتاج إلى تصحيح النقل. وقد ضعّف هذا الخبر الخازن في تفسيره: ٢/ ٣٠٠، وضعّفه الألوسي في تفسيره أيضا: ٩/ ٨٤، ٨٥.
(٤) في الأصل: «فيفتح» والمثبت من التكميل والإتمام.
(٥) انظر التكميل والإتمام: ٣٤ ب.
(٦) التكميل والإتمام: ٥٢ ب.
(٧) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٩٧ عن الواحدي، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٣٤٠ دون عزو.
(٨) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٥/ ١٨١ عن مجاهد، وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٩٧ عن مجاهد، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٣٤٠ ورجحه. وذكره الرازي في تفسيره: ٢١/ ٦٨، ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>