للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٤] {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ.}

(سه) (١) هي النخلة (٢)، ولا يصح (٣) - والله أعلم - ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنها جوزة الهند لما صحّ فيه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: «إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها هي مثل المؤمن خبّروني ما هي؟ ثم قال: هي النخلة» خرّجه مالك في الموطأ (٤) من رواية ابن القاسم وغيره (٥) إلا يحيى (٦) فإنه أسقطه من روايته، وخرّجه أهل الصحيح (٧)، وزاد فيه الحارث بن أبي أسامة زيادة تساوي رحلة (٨) قال عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلم: «وهي النخلة لا


= المنثور: ٥/ ١٨: أخرج ابن المبارك في الزهد، وابن جرير، وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وابن عساكر بسند ضعيف عن عقبة بن عامر ... ثم ذكره.
(١) التعريف والإعلام: ٨٥.
(٢) ذكره الطبري في تفسيره: ١٣/ ٢٠٥، ٢٠٦ عن أنس بن مالك وابن عباس وابن زيد ومجاهد والضحاك وقتادة ومسروق وعكرمة. وانظر زاد المسير: ٤/ ٣٥٨، وتفسير ابن كثير: ٤/ ٤١١.
(٣) ذكره أبو حيان في تفسيره: ٥/ ٤٢١ عن علي وابن عباس رضي الله عنهم، وذكره السيوطي في الدر المنثور: ٥/ ٢٥ ونسبه لابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٤) بهامش الأصل ونسخة (ز) و (ق) قوله: (سي) الموطأ مهموز من غير مد، وسمي كتاب مالك الموطأ للاتفاق على حديثه وصحته، وقيل إنما سمي الموطأ من التوطئة وهو التذليل والتلين والتسهيل كأنه ممهد مسهل بحسن التصنيف وترتيب التأليف وتسهيل المطلب مما يراد منه، وقد تسهل الهمزة فيقال الموطي فيكتب بالياء. قاله صاحب المشارق» اه‍.ينظر: مشارق الأنوار: ٢/ ٢٨٥.
(٥) انظر الموطأ برواية محمد بن الحسن الشيباني باب النوادر ص: ٣٣٨.
(٦) يحيى بن يحيى بن كثير الليثي القرطبي: (١٥٢ - ٢٣٤ هـ‍).الإمام الحجة رئيس علماء الأندلس وفقيهها سمع الموطأ من الإمام مالك وروايته أشهر الروايات. أخباره في: ترتيب المدارك: ٣/ ٣٧٩ - ٣٩٤، وفيات الأعيان: ٦/ ١٤٣ - ١٤٦، الديباج المذهب: ٢/ ٣٥٧.
(٧) انظر صحيح البخاري: ١/ ٢١، صحيح مسلم: ٤/ ٢١٦٥، سنن الترمذي: ٥/ ١٥١.
(٨) أي يجب أن يرحل إليها لروايتها. نقلا من هامش تحقيق القرطبي: ٩/ ٣٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>