للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن المغيرة، والحارث بن زمعة بن الأسود، وعلي بن أمية بن خلف، والعاص بن منبه بن الحجاج، خرجوا يوم بدر مع قريش من مكة وهم على الارتياب، فلما عاينوا قلة أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالوا ذلك، فهلكوا، ونزلت الآية والله أعلم.

[٦٠] {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ ... }.

(سه) (١): الخطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه فلنذكر إذا خيل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [وأسماءها] (٢) على شرطنا في هذا الكتاب، لأن لها أسماء أعلاما، وقد كان للمقداد يوم بدر فرس اسمها (٣): بعزجة (٤)، ويقال: سبحة (٥) وفي يوم بدر نزلت هذه السورة، ولم يكن لهم يومئذ إلا فرسان أحدهما فرس المقداد (٦).وأما خيل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأسماؤها فمنها: السكب (٧)، وهو من سكب الماء، كأنه سيل


= وانظر تفسير البغوي: ٢/ ٢٥٥، والمحرر الوجيز: ٦/ ٣٣٨، وتفسير ابن كثير: ٤/ ١٩.
(١) التعريف والإعلام: (٤٤، ٤٥).
(٢) في الأصل، (م)، (ع): «وأسماؤها»، والمثبت في النص من (ق) ومن التعريف والإعلام للسهيلي.
(٣) في (ع): «اسمه»، وكلاهما صحيح.
(٤) ذكره ابن هشام في السيرة، القسم الأول: ٦٦٦، وانظر الحلبة في أسماء الخيل المشهورة للصاحبي: ٢٥، واللسان: ٢/ ٢١٥ (بعج).
(٥) قال ابن الأثير في النهاية: ٢/ ٣٣٢: «هو من قولهم فرس سابح، إذا كان حسن مدّ اليدين في الجري». وانظر السيرة لابن هشام، القسم الأول: ٦٦٦، والحلبة: ٤٩، واللسان: ٢/ ٤٧٠ (سبح).
(٦) جاء بعده في هامش الأصل، (م)، (ق): «والآخر لمرثد الغنوي، وذكر ابن إسحاق أن الزبير كان له ذلك اليوم فرس يسمى: اليعسوب. قال السهيلي: وفي فرس الزبير اختلاف، وأما ما ذكر من خيل النبي صلّى الله عليه وسلّم فإنما كانت له بعد يوم بدر». ينظر السيرة لابن هشام، القسم الأول: ٦٦٦، والروض الأنف: ٣/ ٨٤.
(٧) السّكب: - بفتح السين، وإسكان الكاف -.كذا ضبطه الصاحبي التاجي في الحلبة: ٤٧. وانظر الطبقات لابن سعد: ١/ ٤٨٩، والمنمق لابن حبيب: ٤٠٦، والمعارف لابن. قتيبة: ١٤٩، وتاريخ الطبري: ٣/ ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>