كتاب تفسير مبهمات القرآن

وسمّاه عيسى في الإنجيل روح الحقّ، وسمّاه أيضا المنحمنا (١) ذكره ابن إسحاق (٢).

وسمّاه (٣) أشعيا النّبي راكب الجمل.

وسمّاه (٤) سطيح الكاهن صاحب الهراوة.

ووقع (٥) في السّير أنّه بالرومية البرقليطس.

فهذه خمسة أسماء تضاف إلى الخمسة عشر المتقدّمة فتبلغ أسماؤه عشرين اسما.

ويسمى أيضا صاحب السّاعة، وصاحب الشّفاعة (٦)، وقد سمّاه الله تعالى رءوفا رحيما (٧) وشاهدا ومبشرا وسراجا منيرا (٨).

وقد روي (٩) أنّ من أسمائه: طه ويس والمزّمل والمدّثر وعبد الله ونون والفاتح والكاف والقيّم وقثم أي الجامع (١٠) للخير، وإذا اشتقّت أسماؤه من صفاته كثرت جدا صلوات الله عليه وسلم.

(١) في السيرة النبوية، القسم الأول: ٢٣٣ قال: «إن المنحمنا بالسريانية محمد»، وذكره القاضي عياض في الشفا: ١/ ٢٥٦ وقال: «هو اسمه بالسريانية».
(٢) انظر: السيرة النبوية، القسم الأول: ٢٣٣.
(٣) ذكره السيوطي في الرياض الأنيقة: ١٦٣ عن ابن دحية.
(٤) ذكره القاضي عياض في الشفا: ١/ ٢٥٧ وقال: «الهراوي في اللغة العصا».
(٥) انظر: السيرة النبوية، القسم الأول: ٢٣٣.
(٦) أخرج الإمام أحمد في مسنده: ٥/ ١٣٧ عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة كنت إمام الناس وخطيبهم وصاحب شفاعتهم ولا فخر».
(٧) وهو في قوله تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ التوبة: آية: ١٢٨.
(٨) وهو قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً الأحزاب: آية: ٤٥.
(٩) تقدم تخريجه.
(١٠) ذكره القاضي عياض في الشفا: ١/ ٤٥٣.