وحققت حكم الروم فيه وغنة … ومدّ مع الاشمام والوصل واللين
وأعربته عن سيبويه وشيخه … وأبديت فرقاً بين نون وتنوين
وأسندت فيه عن شيوخ كثيرة … لهم طرق تعلو ففزت بأجرين
نتيجة علم النقل والعقل فاعجبوا … له وهو طفل حار فيه ابن سبعين
وما مسلم إلا وقال كجوهر … فمن ليس يحويه غداً بئس مغبون
ولا عجب فاليم من حجر بدا … عيوناً لموسى حين قر على الطين
فعشر عيون منه عشر أصابع … تفيض ومنشأ جودها الدهر يغنيني
سما بتآليف علت في حياته … نعم وعلت فوق السماك وتنين
تناهز عشر الألف عداً وكم سعى … لباب علاها وافد من سلاطين
وزادوا اشتياقاً بالسماع وربما … تعشق قبل العين سمعك في الحين
فجهزها سلطان مصر هدية … إليهم فأغنت عن خيول ونقدين
إلى الغرب سارت ثم للنبك سافرت … وفي يمن حلت وصارت إلى الصين
فعش آمناً با حافظ العصر وابتهج … بفتح له ختم على غير ذي رين
وباكر لبكر في حماك تنزهت … بمدحك عن إبطاء مدح وتضمين
ودع أيما أضحت لها قبل ضرة … فالفرق بان الصبح منها لذي عين
فلا زلت ذا جاه وجود وسودد … وحكم وتأليف وعز وتمكين
وأختم مدحي بالصلاة مسلماً … على خير مبعوث من الحوض يسقيني
صلاة تريني بعد جسمي من لظى … ومن جنة الفردوس في الحشر تدنيني
وقال العلامة شمس الدين النواجي، وأنشدت بالمنكوتمرية:
خذوا حديث الغرام مسند … عن مستهام الفوائد مبعد
وسلسلوه بدر دمعي … فابن معين به تفرد
يا خده الواقدي رفقاً … بخاطر منك قد توقد
وثغره الجوهري كم ذا … تمنعني ريقك المبرد
بالله يا راحلاً بقلبي … هل لفؤادي المشوق من رد
الله الله في محب … بنظرة منك ما تزود
يكفكف الدمع من جفون … خوف وشاة له وحسد
لو سمته قبلة ولو في ال … منام بالروح ما تردد
لله ساجي اللحاظ ألمي … أغن لدن القوام أغيد
ألثغ حلو الكلام كادت … حلاوة الثغر منه تعقد
البدر قد لاح من سناه … والغصن من عطفة تأود