للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لن تسلكي سبل النُّوباز منجدة ... ما عاش عمرو وما عمِّرت قابوس

النوباز: أرض معروفة نحو نجد، وعمرو وقابوس: ابنا المنذر بن ماء السماء، وقابوس: منادى، تقديره: يا قابوس.

آليت حبَّ العراق الدهر آكله ... والحبُّ يأكله في القرية السُّوس

لم تدر بصري بما آليت من قسم ... ولا دمشق إذا ديس الكداديس

هذا كله خطاب له، وبصرى: قرية بدمشق، والكداديس: جمع كدس، وهو ما يكدس من الحنطة فيكوم. قال جامع "ديوان المتلمس" أبو الحسن الأثرم: قال أبو عبيدة: كان سبب هجاء المتلمس – واسمه جرير بن عبد المسيح، أخو بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار، وكان في أخواله بني يشكر، ولد عندهم، ومكث فيهم حتى كادوا يغلبون على نسبه – أن عمرو بن هند سأل يومًا الحارث ابن التوأم اليشكري عن نسب المتلمس، فقال: يزعم أنه من بني ضبيعة أضجم، قال عمرو: ما هو إلا كالساقط بين الفراشين، فبلغ ذلك المتلمس فقال:

يعيِّرني أمِّي رجال ولا أرى ... أخا كرم إلا بأن يتكرَّما

ومن كان ذا عرض كريم فلم يصن ... له حسبًا كان اللئيم المذَّمما

<<  <  ج: ص:  >  >>