وضمير تهديها راجع إلى "لسان" المراد به كلمة السّوء، وفي غطلاق الهدية عليها تمليح، وحسبتك بضمّ تاء المتكلم، ويجوز أن يكون بفتح تاء المخاطب، وحسبتك: ظننتك، وتحين وحنت كلاهما من الحين وهو الهلاك، وصحفه بعضهم:
وجئت وما حسبتك أن تجينا
كلاهما من المجئ، والأوَّل مهموز والثاني أبدلت همزته ياء.
"كي"
[أنشد فيه، وهو الإنشاد الموفي الثلاثمائة]
(٣٠٠) كي تجنحون إلى سلمٍ وما ثئرت ... قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم
على أن كي أصلها: كيف، فحذف فاؤها كما حذف من سوف، فقيل: سو، وكلاهما ضرورة، ومثل ابن عصفور في كتاب "الضرائر" للأول بقول الشاعر:
أو راعيان لبعرانٍ شردن لنا ... كي لا يحسّن من بعراننا خبرا
قال: يريد كيف لا يحسّان، ومثل للثاني بقول عديّ بن زيد:
فإن أهلك فسو تجدون فقدي ... وإن أسلم يطب لكم المعاش
قال: يريد: فسوف، قال ابن مالك في "شرح الكافية": وإن ولي كي اسم أو فعل ماض أو مضارع مرفوع؛ علم أنّ أصلها "كيف" حذفت فاؤها، ومنه قول الشاعر: كي تجنحون إلى سلم .. البيت. انتهى.
وظاهره أنه ليس بضرورة، وليس كذلك. وهذا البيت أعني قوله: