(٣٥٠) كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسدًا وبغيًا إنه لدميم
على أنَّ اللام بمعنى عن، وجعل ابن مالك اللام هنا من نوع التعليل الجارّ اسم من غاب حقيقة أو حكمًا عن قائل قول يتعلق به. والبيت من قصيدة جيدة لأبي الأسود الدؤلي ومطلعها:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم
وقد أوردناها تمامًا في الشاهد الواحد والسبعين بعد الستمائة من شواهد الرضي. والدميم بالدال المهملة: من الدَّمامة -بالفتح- وهي قبح المنظر، وصغر الجسم، وكأنه مأخوذ من الدِّمّة -بالكسر- وهي القملة أو النملة الصغيرة، ويجوز أن يكون هنا بالذال المعجمة، من الذم خلاف الحمد. وتقدمت ترجمة أبي الأسود الدؤلي في الإنشاد السابع والعشرين بعد الثلاثمائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والخمسون بعد الثلاثمائة]
على أنَّ اللام لام الصيرورة. تقدَّم عن أبي حيان ما فيه عند شرح قوله:
فخرَّ صريعًا لليدين وللفم
و"تغدو" بالغين المعجمة: من الغذاء، بالكسر والمد، وهو اسم ما يتغذى به من الطعام والشراب، وغذا الطعام الصبيَّ يغذوه، من باب علا: إذا نجع فيه وكفاه، وغذوته باللبن أغذوه أيضًا، والسخال: جمع سخلة، قال الأزهري: تقول العرب لأولاد الغنم ساعة تضعها أمهاتها من الضأن والمعز ذكرًا كان أو أنثى: سخلة.