ما نقموا من بني أميَّة إَّلا ... أنَّهم يحملون إن غضبوا
وأنهم معدن الملوك فما ... تصلح إلاَّ عليهم العرب
إنَّ الفنيق الَّذي أبوه العا ... صي عليه الوقار والحجب
خليفة الله فوق منبره ... جفَّت بذاك الأقلام والكتب
يعتدل التَّاج فوق مفرقه ... على جبينٍ كأنَّه الذَّهب
ونقلت إلى هنا من ديوانه. وكثيرة، بفتح الكاف وكسر المثلثة، قال جامع ديوانه: هي امرأة من مذحج، يقال لها كثيرة العراق. انتهي.
ونقل السّيوطي عن أحمد بن كامل: أنها أمّ عبد الصّمد بن عليّ بن عبد الله ابن عبّاس. انتهى.
ونازح: بعيد، وأمم، بفتحتين: قريب، والصّقب: القريب الملتصق. والسّورة، بالفتح: الحدة. والعطب، بضم العين والطّاء المهملتين: القطن. ولداتي جمع لدة، بكسر اللام، هو الّذي يولد في اليوم الّذي تولد فيه.
وقوله: ما نقموا من بني أميّة .. الخ، استشهد به عند قوله تعالى:{وما نقموا منهم إلاَّ أن يؤمنوا بالله}[البروج/ ٨] يريد أنهم ما أنكروا من بني أميّة شيئًا إلاَّ الحلم عند الغضب، وهذا أسُّ المحامد والمفاخر. والفنيق، بفتح الفاء وكسر النّون: الفحل المكرّم، لا يؤذى لكرامته عند أهله، ولا يركب. وروي بدله:"إنَّ الأغر الّذي الخ." روى صاحب "الأغاني": أنَّ عبيد الله بن قيس الرّقيّات، كان مع مصعب بن الزّبير حين توجّه عبد الملك بن مروان؛ فلمّا رأى مصعب معالم الغدر مّمن معه، ملأ مناطق من المال، وألبسه منها، وقال له: انطلق حيث شئت، فحلف لا يفارقه؛ فلما قتل مصعب أقبل إلى الكوفة، قال: فأوَّل بيت صرت إليه دخلته، وإذا فيه امرأة؛ فرقيت بي إلى مشربة، فأمرت لي بما أحتاج إليه، فأقمت عندها أكثر من حول، لا تسألني من أنا ولا أسألها من هي، وأنا في ذلك