للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وموسى قال أبو حاتم (١): مجهول. أي العدالة.

ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٢) من طريقه، وقال: إن صحّ الخبر، فإن في القلب من إسناده. ثم رجح أنه من رواية عبد الله بن عمر العمري المكبر الضعيف، لا المصغر الثقة، وصرح بأن الثقة لا يروي هذا الخبر المنكر.

وقال العقيلي (٣): لا يصح حديث موسى، ولا يتابع عليه، ولا يصح في الباب شيء.

وفي قوله: "لا يتابع عليه" نظر؛ فقد رواه الطبراني (٤) من طريق مسلمة بن سالم الجهني، عن عبد الله بن عمر بلفظ: "مَن جَاءَنِي زَائِرًا لا تُعْمِلُه حَاجَةٌ إلَّا زَيارَتِي كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَه شَفيعًا يَوْم الْقِيَامَةِ".

وجزم الضياء في "الأحكام"، وقبله البيهقي بأن عبد الله بن عمر المذكور في هذا الإسناد هو المكبر.

ورواه الخطيب في "الرواة عن مالك" في ترجمة "النعمان بن شبل" وقال: إنه تفرد به عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر بلفظ: "مَنْ حَجَّ وَلَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي".

وذكره ابن عدي (٥) وابن حبان (٦) في ترجمة "النعمان"، والنعمان ضعيف جدًّا


(١) الجرح والتعديل (٨/ ١٦٦).
(٢) صحيح ابن خزيمة (رقم).
(٣) ضعفاء العقيلي (٤/ ١٧٠).
(٤) المعجم الكبير (رقم ١٣١٤٩).
(٥) الكامل لابن عدي (٧/ ١٤).
(٦) كتاب المجروحين (٣/ ٧٣).