وأبو الزبير، وغيرهم على ما ذكرت أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق كما قال عمرو بن علي، ولعل هذه الأحاديث التي أنكرت عليه توهمها توهماً، أو شُبِّه عليه فغلط. ا. هـ المراد نقله من «الكامل» لابن عدي.
والراجح أنه ضعيف الحديث مع صلاحه وفضله، وهو ما عليه أئمة النقد، وانفرد ابن عدي بقوله: صدوق. وقال: وهو كما قال عمرو بن علي.
وقولُ عمرو بن علي لا يفيد تحسين حديثه؛ إذ أنه صدوق في نفسه؛ لصلاحه وعبادته وفضله، وهو منكر الحديث لوهمه وغلطه وقلبه للأسانيد، كما قال ابن حبان في «المجروحين»؛ لذا ختم ابن حبان كلامه بقوله: حتى صار ممَّن لا يحتج به، وإن كان فاضلاً.
قال الذهبي في «الكاشف»: صالح خَيِّر، ضعَّفوه.
وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: ضعيفُ الحديث مع عبادته وفضله.
ت ١٦٧ هـ أخرج حديثه الترمذي، وابن ماجه.
[«تاريخ ابن معين» رواية الدوري (٢/ ١٠٨)، «رواية ابن الجنيد»(٢٦٠)، «العلل» للإمام أحمد رواية عبد الله (٣٨٧٤)، «التاريخ الكبير» للبخاري (٢/ ٢٨٨)، «الضعفاء» للبخاري (٦٣)، «أحوال الرجال» للجوزجاني (١٩١)، «سؤالات الآجري لأبي داود»(١/ ٤٣١)(٨٩٩)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٣/ ٢٩)، «الضعفاء والمتروكون» للنسائي (١٥٥)، «الضعفاء» للعقيلي (١/ ٢٤٠)، «المجروحون» لابن حبان (١/ ٢٨٧)، «الكامل» لابن عدي (٢/ ٣٠٤)، «الضعفاء والمتروكون» للدارقطني (١٨٩)، «تهذيب الكمال»(٦/ ٧٣)، «ميزان الاعتدال»(٢/ ٥)، «المغني في الضعفاء»(١/ ٢٤٥)، «الكاشف»(١/ ٢١٩)، «تهذيب التهذيب»(٢/ ٢٦٠)، «تقريب التهذيب»(ص ٢٣٥)]
- أبو محمد، هكذا جاء عند جميع مخرجي الحديث، ولم يتبيَّن لي.
وقد قال ابن عبد البر في «التمهيد»(١٠/ ٣٦١) عن هذا الحديث « ... وهو يدور على أبي محمد، رجلٍ مجهول».