*قال المصنف - رحمه الله -[١/ ٦٣٧] عن تميم الداري - رضي الله عنه -:
١٠٤ - وهُوَ أوَّلُ مَن قَصَّ عَلى النَّاس.
[إسناد الحديث ومتنه]
قال الإمام أحمد - رحمه الله -: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ: «أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُقَصُّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلا أَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَصَّ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، اسْتَاذَنَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنْ يَقُصَّ عَلَى النَّاسِ قَائِماً، فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ».
[«المسند» للإمام أحمد (٢٤/ ٤٨٩) (١٥٧١٥)]
[دراسة الإسناد]
- يزيد بن عبد رَبِّه الزُبَيدي، أبو الفضل الحمصي المؤذن، المعروف بالجِرْجِسِيِّ (١).
ثِقَةٌ.
أثنى عليه الإمام أحمد، وقال: ما كان أثبته، ما كان فيهم مثله - يعني أهل حمص -.
ووثقه: ابن معين، والعجلي، وابن أبي داود، وذكره ابن حبان في «الثقات».
وقال أبو حاتم: كان صدوقاً أيقظ من حيوة بن شريح.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: ثِقَةٌ. ت ٢٢٤هـ.
وهو الراجح، وأما قول أبي حاتم فلما عُرف من تشدده في الرجال (٢).
ومما يؤيد توثيقه إخراج الإمام مسلم له في «صحيحه».
(١) قال ابن أبي حاتم: كان ينزل بحمص عند كنيسة جِرجِس، فنُسب إليها. «الجرح والتعديل» (٩/ ٢٨٠)
(٢) ينظر (ص١٠٨) من هذه الرسالة.