٦٩ - قال المصنف - رحمه الله -[١/ ٦٢٥ - ٦٢٦]: وقَالَ يحيى بنُ أَبي كَثِيرٍ: كَانَ قَيسُ ابنُ سَعْدٍ، إذا انْصَرَفَ مِنْ صَلاةٍ مَكتُوبَةٍ، قال:«اللهُمَّ ارْزُقْنِي مَالاً استَعِينُ بهِ عَلى الفِعَال، فإنَّهُ لَا تَصْلُحُ الفِعَالُ إِلا بِالمَالِ».
- لم أجد الحديث مسنداً عن قيس بن سعد، وهو ظاهر في انقطاعه بين يحيى وقيس بن سعد، قال أبو حاتم، وأبو زرعة، والبخاري، وغيرهم عن يحيى: لم يدرك أحداً من الصحابة إلا أنس بن مالك، فإنه رآه رؤية ولم يسمع منه. ينظر: [«جامع التحصيل»(٨٨٠)، «تحفة التحصيل» ص٥٧١].
وقد ورد من قول سعد بن عبادة - رضي الله عنه - أخرجه هناد في «الزهد»(٢/ ٣٨٠)(٧٣٩)، وابن أبي الدنيا في «إصلاح المال»(٥٣) ومن طريقه: [ابن عساكر في «تاريخ دمشق»(٢٠/ ٢٥٥)].
وأبو بكر الشافعي كما في «الغيلانيات»(٢/ ٧٧٨)(١٠٨٦) ومن طريقه: [الدارقطني في «المستجاد من فعلات الأجواد»(٤٤)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»(٢٠/ ٢٥٥)]
وأخرجه أيضاً ابن عساكر في «تاريخ دمشق (٢٠/ ٢٥٦).
كلُّهم من طريق عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال: كانت لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - من سعد بن عُبادة جَفنةٌ من ثريد في كل يوم، تدور معه أينما دار من نسائه، وكان إذا انصرف من صلاة مكتوبة قال:(اللهم ارزقني مالاً أستعين به على فِعَال، فإنه لا فِعَالَ إلا بالمال).
هذا لفظ ابن أبي الدنيا، والباقون بنحوه، وليس عندهم إذا انصرف من صلاة مكتوبة.
والحديث ضعيف لإرساله، يحيى بن أبي كثير تابعي، ت ١٣٢هـ.