للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا اجْتَمَعَا فَعَلا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللَّهِ، وإذا عَلا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ آنَثَا بِإِذْنِ اللَّهِ».قال الْيَهُودِيُّ: لقد صَدَقْتَ، وَإِنَّكَ لَنَبِيٌّ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَذَهَبَ. فقال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لقد سَأَلَنِي هذا عن الذي سَأَلَنِي عنه، ومالي عِلْمٌ بِشَيْءٍ منه حتى أَتَانِيَ الله بِهِ».

وحدثنيه عبد اللَّهِ بن عبد الرحمن الدَّارِمِيُّ، قال: أخبرنا يحيى بن حَسَّانَ، قال: حدثنا مُعَاوِيَةُ بن سَلَّامٍ في هذا الإسناد بمثله، غير أَنَّهُ قال كنت قَاعِدًا عِنْدَ رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وقال: زَائِدَةُ كَبِدِ النُّونِ، وقال: أَذْكَرَ وآنث، ولم يَقُلْ: أَذْكَرَا وَآنَثَا.

[«الجامع الصحيح» للإمام مسلم (ص١٤٥) كتاب الحيض، حديث رقم (٣١٥)]

[تخريجه]

أخرجه مسلم - كما سبق - من طريق أبي توبة الربيع بن نافع.

وأخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (٥/ ٣٣٧) كتاب عشرة النساء، باب كيف تؤنث المرأة وكيف يذكر الرجل، حديث (٩٠٧٣) من طريق مروان بن محمد

كلاهما: (الربيع بن نافع، ومروان بن محمد) عن معاوية بن سلام، به.

[غريب الحديث]

(فَنَكت بعُودٍ مَعَه): يضرب في الأرض بطرف العود، فِعلُ المفكِّر المهموم.

[«مقاييس اللغة» (٥/ ٤٧٥)، «النهاية» (٥/ ١١٢)، «القاموس» (ص ٢٠٧)]

(زيادة كَبِد الحوت) (زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ): قال ابن حجر: الزيادة هي القطعة المنفردة المعلَّقة في الكبد، وهي في المطعم في غاية اللذة، ويُقال: إنها أهنأ طعامٍ وأمْرَأهُ.

قال النووي: هو النُّون بنونين الأولى مضمومة وهو: الحوتُ، وجمعه نينان، وفي الرواية الأخرى: زائدة كبد النون، والزيادة والزائدة: شئٌ واحد، وهو طَرفُ الكَبِد، وهو أطيبُها.

[«فتح الباري» (٧/ ٢٧٣)، «شرح النووي على صحيح مسلم» (٣/ ٢٢٧)]

<<  <   >  >>