قال ابن عدي: الغالب على حديثه الصحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من النُكْرَة؛ إنما أُتي فيه من سوء حفظه، لا أنه يتعمد شيئاً مما يستحق شريك أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف.
قال الدارقطني: ليس بالقوي فيما يتفرد به.
قال ابن رجب: كان كثير الوهم، ولاسيما بعد أن ولي القضاء، وفيه تيهٌ وكِبْرٌ واحتقار للأئمة والصالحين، وقد خرّج حديثه مسلمٌ مقروناً بغيره.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: «صدوق يخطئ كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلاً، فاضلاً، عابداً، شديداً على أهل البدع».
وقد نسبه الدارقطني (كما قال ابن حجر) وعبد الحق الأشبيلي، وابن القطان الفاسي، إلى التدليس، وكان شريك يتبرأ منه.
وذكره ابن حجر في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين وهم: مَنْ احتمل الأئمة تدليسه؛ لإمامته، وقِلَّة تدليسه في جنب ما رووا، أو كان لا يدلس إلا عن ثقة.
قال العلائي، وأبو زرعة العراقي: ليس تدليسه بالكثير.
ووصفه ابن حزم بتدليس التسوية، ولم يُسبق إليه - حسب بحثي -.