وردَّه الذهبي في «الميزان» فقال: (ولا عبرة بما قاله أبو الحسن بن القطان من أنه - يعني هشام بن عروة -، وسهيل بن أبي صالح: اختلطا، وتغيَّرا).
والأمر ماقاله البخاري في «التاريخ الكبير»: كان لسهيل أخ فمات، فوجد عليه، فنسي كثيراً من الحديث.
قال الذهبي في «من تكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث»: صدوق، مشهور، ساء حفظه.
وقال في «المغني»: ثقة، تغير حفظه. وفي «الميزان»: أحد العلماء الثقات، وغيره أقوى منه.
قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: صَدوقٌ، تَغيَّر حِفْظُه بأَخَرَةٍ.
روى له البخاري مقروناً وتعليقاً، ومسلم، والأربعة.
وقد عاب النسائي على البخاري عدم إخراجه حديث سهيل بن أبي صالح.
قال السُّلَمي:(سألت الدارقطني: لم ترك البخاري حديث سهيل في «الصحيح»، فقال: لا أعرف له فيه عذراً، فقد كان النسائي إذا مرَّ بحديث سهيل قال: سهيل والله خير من أبي اليمان، ويحيى بن بكير، وكتاب البخاري من هؤلاء ملآن) وبنحوه في «سؤالات الحاكم للدارقطني».
والراجح في حاله كما قال ابن حجر: صدوق، وقد تغير بأخرة، ولعل من وثقه كان لأحاديثه قبل التغير، ولذلك كان قول ابن عدي والنسائي، ورواية عن ابن معين التوسط في حاله، وهو اختيار الذهبي في بعض كتبه - والله أعلم -.
ت١٤٠هـ.
[«الطبقات» لابن سعد - ط. الخانجي - (٧/ ٥٢١)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (٢/ ٢٤٣)، ورواية الدارمي (٣٨٣)، ورواية ابن طهمان (٣٩٠)، «التاريخ الكبير» للبخاري (٤/ ١٠٤)، «سؤالات عثمان بن أبي شيبة لابن المديني»(١٢٦)، «التاريخ الكبير» لابن أبي خيثمة - ط. غراس - (ص ٤٢٦)(٥٢٣)، «الثقات» للعجلي (١/ ٤٤٠)(٦٩٥)، «الجامع» للترمذي، حديث (٥٢٣)، «الجرح والتعديل»(٤/ ٢٤٦)، «الضعفاء» للعقيلي (٢/ ٥٢٥)، «الثقات» لابن حبان