سيراً فقد جن الظلام عليكما … فيا بؤس من يرجو القرى عند عاصمِ
فما كان لي ذنبٌ إليه علمتهُ … سوى أنني قد زرته غير صائمِ
وقال أيضاً وهو من كنانة:
فقل لابن عثمان بن عفان عاصم … إليك سرت عيسٌ فطال سراها
أتتكم بنا ندلي بحقٍّ وحرمةٍ … ونقطع أرضاً ما يثار قطاها
فقد صادقت كز اليدين ملعَّناً (١) … جباناً إذا ما الحرب شب لظاها
بخيلاً بما في رحله غير أنه … إذا ما خلت عرس الصديق قفاها
فقال عاصم: الآن أنضج الكيُّ.
وحدثت أن العرجي أو غيره من قريش بعث إلى إمرأة فأتته على حمار ومعها جارية على أتان فوثب الحمار على الأتان، وغلامه على جاريتها، وقام فباضعها فقال: هذا يوم قد غاب عذاله.
واتهم العرجي جارية أبي جراب أحد بني أمية الأصغر عنده بشعرٍ قاله فيها فحملها أبو جراب على غرارتي بعير إلى مكة، فأحلفها بين الركن والمقام على كذبه، فحلفت فرضي عنها.
وأما الوليد بن عثمان بن عفان فكان من فتيان قريش سخاءً وفتوة وشرفاً، قال أبو اليقظان، قال رجل من ولد عثمان: قبح الله الوليد فإن أباه عثمان قتل وهو مخلق في حجلته.
وفي الوليد يقول عبد الرحمن بن أرطأة بن سيحان المحاربي ورأى عنده إداوةً كان بعث إليه فيها بشراب: