قيس الفهري وهو عامله على المدينة أن وكل بخالد من يأخذ بيده في كل يوم وينطلق به إلى شبيبة بن نصاح المقريء ليقرأ عليه القرآن فإنه من الجاهلين، فأتى به شبيبة فقيل له: يقول لك أمير المؤمنين علمه القرآن فإنه من الجاهلين فقال شيبة حين قرأ عليه: ما رأيت أحداً قط أقرأ للقرآن منه وإن الذي جهله لا جهل منه. ثم كتب يزيد إلى عامله: بلغني أن خالداً يذهب ويجيء في سكك المدينة فمر بعض من معك أن يبطش به، فضربوه حتى مرض ومات، وله عقب بالمدينة.
وأما عبد العزيز بن المطرف فكان على الجيش الذين قاتلوا الإباضية بقديد، فسقط لواؤه يوم سار فتطيروا من ذلك، وانهزم، وقتل يومئذٍ أمية بن المطرف أخوه. وولى يزيد بن الوليد بن عبد الملك عبد العزيز هذا مكة والطائف.
المدائني قال، قال المطرف: أنا ابن أبي العاص، فقال له محمد بن المنذر بن الزبير: دون ذلك ما يدق عنقك، يعني عفان، كان موضعاً.
وأما عمر بن عمرو بن عثمان فمن ولده: عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان وأمه ابنه عمر بن عثمان بن عفان وكان ينزل عرج الطائف فكان يعرف بالعرجي، وكان شاعراً سخياً له يسار وحال؛ وكان شاعراً سخياً له يسار وحال؛ فحدثت أن عمر بن أبي ربيعة المخزومي لما نعي وكان موته بالشام بكت عليه مولدة من مولدات مكة كانت لبعض بني مروان وجعلت توجع له وتفجع عليه وقالت: من لأباطح مكة بعده؟ وكان يصف حسنها وملاحة نسائها، فقيل لها: إنه قد حدث فتى من ولد عثمان بن عفان يسكن بعرج الطائف شاعرٌ