محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن عليّ فضربت عنقه صبراً وبعث برأسه إلى الهند وأظهر أنه رأس محمد بن عبد الله بن الحسن.
قال أبو اليقظان: زوج الديباج ابنته من محمد بن عبد الله أو إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي، فدعا به المنصور أمير المؤمنين بالمدينة فعاتبه على ميل إلى ولد عبد الله بن حسن بن حسن وضربه ستين سوطاً وأمر بحبسه، فلما خرج محمد وإبراهيم دعا به فضرب عنقه صبراً بالهاشمية وقال: والله لا يقر عينك بخروج صاحبيك، وبعث برأسه إلى خراسان، وكان الديباج أخا عبد الله بن حسن بن حسن لامه، أمهما فاطمة بنت حسين.
وكان القاسم بن المطرف شديد النفس واللسان، وخطب عليه هشام ابنته وهو خليفة على ابنه فأبى أن يزوجه إلا على حكمه وشروطه يشتطرتها، ومات في خلاف هشام فزوج ابنه ابنته.
وأما خالد بن المطرف فكان نبيلاً وفد إلى يزيد بن عبد الملك فخطب إليه يزيد أخته فقال له: إن عبد الله بن عمرو بن عثمان أبي قد سن لنسائه عشرين ألف دينار فإن أعطيتها وإلا لم أزوجك، فقال يزيد: أو ما ترانا أكفاء إلا بالمال؟ قال: بلى والله إنكم بنو عمنا، قال: إني لأظنك لو خطب إليك رجل من قريش لزوجته بأقل مما ذكرت من المال، قال: أي لعمري لأنها تكون عنده مالكة مملكة وهي عندكم مملوكة مقهورة وأبى أن يزوجه، فأمر أن يحمل على بعير ثم ينخس به إلى المدينة، وكتب إلى ابن الضحاك (١) بن
(١) هو عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري. تاريخ خليفة - ط. دمشق - ج ٢ ص ٤٨٢.