للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما خالد بن عمرو فولد سعيد بن خالد، أمه ابنة سعيد بن العاص وأمها ابنة جرير بن عبد الله البجلي، وكان سعيد بن خالد بن عمرو هذا بخيلاً وله يقول موسى شهواتٍ يذمه:

أبا خالدٍ أعني سعيد بن خالدٍ … أخا العرف لا أعني ابن بنت سعيد (١)

وقال كثير يمدحه:

أذكر سعيداً بخلاتٍ له … ميراث والده والعرق منتسبُ

يابن الأكارم والمحمود سعيهم … وابن الذي عوقبت في قتله العرب (٢)

وكانت ابنة له عند هشام بن عبد الملك وكانت أخرى عند الوليد بن يزيد فطلقها قبل الخلافة ثم خلف على ابنه له أخرى وهو خليفة، وله يقول الفرزدق:

كل امرئٍ يرضى وإن كان كاملاً … إذا نال نصفا من سعيد بن خالد

له من قريش طيبوها وقبصها … وإن عض كفي أمه كل حاسدِ (٣)

وكان يقول إذا برقت السماء: أمطري حيث شئت فما تمطرين إلا على بلد لي فيه مال، وهو صاحب الفدين، وكان الديباج بن المطرف يمر فيصله، فقيل له لم تمر وتعدل إليه؟ فقال: إنه يصلني في كل مرة بألف دينار فيقع مني موقعاً حسناً.

وأما عثمان بن عمرو بن عثمان فكان يلقب خرء الزنج، وكان مضعوفاً وفيه يقول الشاعر:


(١) الشعر والشعراء ص ٣٦٧.
(٢) ديوان كثير عزة - ط. بيروت ١٩٩٣ ص ٣٩ - ٤٠.
(٣) ديوان الفرزدق ج ١ ص ١٥٢. وقبصها: نشاطها وخفتها.