وقال أبو الحسن المدائني في روايته: طلق عثمان ابنة عُيينة في حصاره، وكان فيها جفاء كجفاء أبيها، بلغها أن النبي ﷺ قال: مزينة وجهينة وأسلم وغفار خير من تميم وأسد وعامر وغطفان، فقال عُيينة: لأن أكون مع هؤلاء في النار أحب إلي من أكون مع أولئك في الجنة، فقالت: والله ما أبعد أبي.
حدثني هدبة بن خالد البصري حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال: أدركت عثمان على ما نقموا منه، وما يأتي على الناس يومٌ وهم ينالون فيه خيراً ويقال: اغدوا على أعطياتكم فيغدون فبأخذونها، ويقال: اغدوا على كسوتكم فيأخذونها، حتى لربما أعطوا العسل والسمن، فالأعطيات دارة، والعدو مقموع وذات البين صلح.
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا سليمان بن حرب. حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعد قال: كانت الامرأة تجيء على عهد عثمان فتحمل وقرها من الطعام والثياب وغير ذلك ثم تقول: اللهم بدل؛ فلما قتل عثمان قال حسان بن ثابت:
مانقمتم من ثيابٍ خلفةٍ … وعبيد وإماءٍ وذهب (١)
قال: وقال أبو حثميد الساعدي وكان بدريا: والله ما كنا تنرى أنه يقتل اللهم إن لك عليّ ألا أفعل كذا ولا أضحك حتى ألقاك.
حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع حدثنا حماد بن زيد أنبأنا هشام حسان عن ابن سيرين قال: لقد قتل عثمان يوم قُتل وما أحد يتهم علياً في قتله.