للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ﴾ (١) فالحكم في حقن الدماء وصلاح ذات البين أفضل، قالوا: نعم؛ قال: واما قولكم:

قتل ولم يسب، فأيّكم كان يأخذ عائشة أمّ المؤمنين في سهمه وهي أمّكم، فإن قلتم انها ليست بأمّنا فقد كفرتم، وإن قلتم نأخذها ضللتم؛ وأما قولكم: محا عليّ اسمه، فان رسول الله وهو خير من علي وادع قريشا بالحديبية فكتب: «هذا ما اصطلح عليه محمد رسول الله»، فقالوا: لو أقررنا بأنك رسول الله لم نخالفك، فقال: «امح واكتب: هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله»، قال فاتبعه ألفان وبقيت بقيتهم.

حدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة، أخبرنا أبو الاحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: أتيت في منامي فقيل لي هذه ليلة القدر، فقمت وأنا ناعس فتعلقت ببعض أطناب فسطاط رسول الله فنظرت فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين.

حدثني أبو محمد الشامي المؤدب عن أبيه قرّان بن تمام عن موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن كعب قال: قال ابن عباس بعد أن أصيب ببصره: ما آسى على شيء فاتني إلا أني لم أحجّ ماشيا لأني سمعت الله يقول ﴿وَ أَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَ عَلى كُلِّ ضامِرٍ﴾ (٢).

حدثني الوليد بن صالح عن الفيّاض بن محمد عن عمرو بن عيسى انه بلغه عن وبرة بن عبد الرحمن المسلي (٣) أنه قال: قال ابن عباس: إياك


(١) - سورة المائدة - الآية:٩٥.
(٢) - سورة الحج - الآية:٢٧.
(٣) - في هامش الأصل: من بني مسلية.