أخرَجَهُ ابنُ الجَوزِيِّ في "الموضوعات"(١٠٩٧) من طريق أبي الوليد، قال: أتيتُ سُليمانَ بنَ عَمْرٍو، فجلستُ إليه، فقال:"حدَّثَنا سُليمانُ التَّيمِيُّ، عن أنَسٍ، قال: من قاد أعمى أربعين خُطوَةً"، فقلتُ:"قُومُوا من عند هذا الكَذَّاب! ".
وهذا موقُوفٌ، مع سُقُوطِه.
ووقفتُ له على طريقٍ خامسٍ ..
أخرَجَهُ أبو الشَّيخ في "طبقات المُحَدِّثين"(١٦٣) من طريق الوليد بن مُسلِمٍ، ثنا بحرٌ السَّقَّاءُ، عن قتادة، عن الحَسَن، عن أنَسٍ مرفُوعًا:"من قاد ضريرًا، أو مريضًا، أربعين خُطوَةً عَدَلَت له رقبةً، فإن قاده ثمانين خُطوَةً عَدَلَ له رقَبَتين، ومن قاده مِئَةَ خُطوةً أدخَلَه الله الجَنَّة".
وهذا ضعيفٌ جدًّا؛ والوليدُ بنُ مُسلِمٍ كان يُدلِّس التَّسويةَ، ولم يُصَرِّح في جميع الإسناد.
وبَحرُ بن كُنَيزٍ السَّقَّاءُ ضعيفٌ.
وقتادةُ، والحسَنُ مُدَلِّسان. والله أعلَمُ.
* وأما حديثٌ جابرٍ - رضي الله عنه -.
فأخرَجَهُ العُقيليُّ في "الضُّعفاء"(٤/ ١٠٣)، ومن طريقه ابنُ الجَوزِيِّ في "الموضوعات"(١٠٩٨) من طريق يزيد بن مَرْوان الخَلَّال، ثنا مُحمَّدُ بنُ عبد المَلِك الأنصاريُّ، عن مُحمَّد بن المُنكدِر، عن جابرٍ مرفُوعًا:"من قاد مكفوفًا أربعين خُطوَةً وَجَبَت له الجَنَّةُ".
وقد أورد العُقيليُّ هذا الحديثَ في "الضُّعفاء"(٤/ ١٠٣) في ترجمة