الحافظ السَّخَاوِيِّ، ما نَصُّهُ: هو في "مُسنَد أحمد"، من حديث أُمِّ سَلَمة، في حديثٍ طويلٍ. وسَنَدُه حَسَنٌ".
• قلتُ: لعلَّ التِّرمذيَّ حَسَّن أصل الحديث - يعني في تقليب القلوب -؛ فإنَّ له شواهدَ صحيحةً.
وشَهر بن حَوْشَبٍ، فتَكَلَّم العُلماء في حِفظِه.
وقد وَجَدتُ للفقرة المسؤُول عنها شاهدًا من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
أخرَجَهُ ابنُ السُّنِّيِّ في "اليوم واللَّيلة" (٤٥٥) قال: أخبَرنِي مُحمَّدُ بنُ أحمد بن المُهاجِر، ثنا إبراهيمُ بنُ مَسعُودٍ، ثنا جعفرُ بنُ عَونٍ، ثنا أبو العُمَيسِ، عن القاسم بنِ محُمَّد بن أبي بكرٍ، قال: كانت عائشةُ - رضي الله عنها - إذا غَضِبَت عَرَكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِأَنفِهَا، ثُمَّ يقول: "يا عُوَيش! قُولِي: اللَّهُمَّ! رَبَّ مُحَمَّدٍ! اغفر لي ذنبي، وأَذهِب غيظ قلبي، وأَجِرني من مُضِلَّات الفتن ".
وهذا سَنَدٌ قَوِيُّ، لولا أَنِّي لم أَقِف على تَرجَمَةٍ لشيخ ابن السُّنِّيِّ.
ثُمَّ وجدتُ ابنَ السُّنِّيِّ أخرَجَهُ في موضعٍ آخر (٦٢٢) قال: أخبَرَنِي أبو عُروة، حدَّثَنا عليُّ بنُ مَيمُونَ، ثنا أبو تَوبةَ الرَّبيعُ بنُ نافعٍ، عن مَسْلَمَةَ ابن عليٍّ، عن هشام بنِ عُروَة، عن عائشةَ - صلى الله عليه وسلم -، قالت: دَخَل عليَّ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا غَضْبَى، فأَخذ بطرف المِفصَل مِن أنفي، فعَرَكَهُ، ثُمَّ قال: "يا عُوَيشُ! قُولِي: اللَّهُمَّ! اغفر لي ذنبي، وأَذهِب غيظ قَلبِي، وأَجِرنِي من الشَّيطان".
قال العِراقِيُّ في "تخريج الإحياء" (١/ ٣٢٦): " إسنادُه ضعيفٌ".