"غريبٌ من حديث سعيد بن المُسيَّب، عن أبي سعيدٍ. لم يروه عنه غيرُ عبدِ الله بن مُحمَّدِ بن عَقِيلٍ. وكذلك رواه الثَّورِيِّ، عن ابن عَقيلٍ هذا. ورواه أبُو عاصِمٍ النَّبيلُ، عن الثَّورِيِّ، عن عبدِ الله بن أبي بَكرٍ، عن سعيدِ بن المُسيَّب. ولم يُتابَع عليه. وتفرَّد به أبُو عاصمٍ، عن الثَّورِيِّ".
أمَّا الحاكمُ فقال:"هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشَّيخَين، ولم يُخرِّجاه.
وهو غريبٌ من حديثِ الثَّورِيِّ؛ فإنِّي سمعتُ أبا عليٍّ الحافظَ يقولُ: تفرَّد به أبُو عاصمٍ النَّبيلُ، عن الثَّورِيِّ".
• قلتُ: هكذا تتابَعَت كلماتُ النُّقَّاد الكبارُ، وهم القومُ لا يَشقَى بهم جليسُهُم. ولكنَّ البزَّارَ قال كلمةً أَراها حلًّا لهذا الإعلال، فإنَّه قال بعد رواية الحديثِ:"لا نَعلَمُ رواه عن الثَّورِيِّ إلَّا أبُو عاصِمٍ. وأظُنُّ عبدَ الله بن أبي بَكرٍ هو عبدُ الله بنُ مُحمَّد بن عَقيلٍ".
ومَعنَى هذا أن كُنيةَ مُحمَّدِ بن عقيلٍ هي "أبُو بَكرٍ". وقد صرَّح العُلماءُ أن الثَّورِيَّ يرويه أيضًا عن عبد الله بن مُحمَّد بن عَقيلٍ، فما المانِعُ أن يكونَ الثَّورِيُّ نَسَبَهُ إلى كُنيَة أبيه، ويكونُ دَلَّسَهُ؟!
وله شاهدٌ من حديث أبي أُمامَةَ - رضي الله عنه -.
أخرَجَه أحمدُ (٥/ ٢٦٢) واللفظُ له، قال: حدَّثَنا هاشمُ - يعني ابنَ القاسمِ -. .
وأبُو يَعلَى في "مُسنَده" - كما في "إتحاف الخِيَرة"(١٧٦٤) للبُوصِيرِيِّ -، عن مُحْرِزِ بن عَونٍ. .
والطَّبرانِيُّ في "الكبير"(ج ٨/ رقم ٧٧٢٧) عن أحمدَ بن إبراهيم المَوصِليِّ. .