• قلتُ: كِدتُ أظُنُّ أنَّ الأعمش سَقَط من السَّنَد في "المُشكِل"؛ لأنَّ النُّسخة كثِيرَةُ السَّقط، لولا أنَّ البَزَّارَ قال في "مُسنَده"(ج ٢/ ق ٢١٦/ ٢): "ورواه رَوحُ بن القاسم، عن سُهيل، عن أبيه".
وابنُ أبي داوُد ثِقَةٌ، وكذلك مُعاذ بن المُثَنَّى. ولكنَّ عبدَ الله بنَ أيُّوبَ متروكٌ، كما قال الدَّارَقُطنِيُّ.
فأمَّا رِواية سُهيلٍ، عن أبيه ..
فقال الحافظُ في "التَّلخيص"(١/ ٢٠٩): "قال ابنُ عبد الهَادِي: أخرَجَ مُسلِمٌ بهذا الإسناد نحوًا مِن أَربعة عَشَر حديثًا".
ولكن أعلَّ ابنُ المَدِينِيِّ هذه المُتابَعَةَ أيضًا، بقوله:"لم يَسمَع سُهيلٌ هذا الحديثَ من أبيه، ولكن سَمِعَه من الأعمش".
ونَقَل البيهقيُّ مِثلَ هذا عن الإمام أحمد.
• قلتُ: فيُشِيرُ الإمامان إلى ما رواه رَوحُ بن القاسم، فيما تَقَدَّم.
وقد تابع ابنَ القَاسِم عليه: الدَّرَاوَردِيُّ، ومُحمَّدُ بنُ جعفر بن أبي كَثِيرٍ القَارِي، وعبدُ العزيز بنُ أبي حازمٍ، جميعًا عن سُهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا.
أخرَجَهُ ابن خُزَيمَةَ (ج ٣/ رقم ١٥٢٨)، والبَزَّارُ (ج ٢/ ق ٢١٦/ ٢)، وابنُ المُقرِي في "مُعجَمه"(ج ٦/ ق ١١١/ ٢)، والطَّحَاوِيُّ في "المُشكِل"(٣/ ٥٢)، وأبو الشَّيخ في "ذِكر رِواية الأَقرَان"(ق ٢/ ٢)، وأبو نُعيمٍ في "أخبار أصبهان"(٢/ ٨٣)، وأبو مُوسَى المَدِينِيُّ في "اللَّطائف"(ج ١/ ق ٦/ ١، وج ٥ / ق ٦٠/ ١)، والبَيهَقِيُّ في "الشُّعَب"(ج ٦/ رقم ٢٨٠٠)،