واسمُهُ: مُحمَّدُ بنُ عبد الرَّحمن بن كاملٍ الجزَرِيُّ القَرقَسَانِيُّ -بفتح القافين، بينهما راءٌ مُهمَلةٌ-. ترجَمَهُ أبُو أحمدَ الحاكمُ في "الكُنى"(٢/ ٣٢) وقال: "كنَّاه وسمَّاه لنا أبُو مُحمَّدٍ يحيَى بنُ مُحمَّد بنِ صاعدٍ" انتهى.
وذكره السَّمعانِيُّ في "الأنساب"(١٠/ ١٠٧) وقال: "كان ثقةً، حَسَنَ الحديث. تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين ومئتين".
والحديثُ الذي اتَّكأ عليه ابنُ المُسيَّب في النَّهي أخرَجَهُ البَيهَقِيُّ (٢/ ٤٦٦) من طريق الحُسين بن حفصٍ، ثنا سفيانُ، ثنا عبدُ الرَّحمن بنُ حَرمَلَةَ، عن سعيدِ بنِ المُسيَّب، قال: قال رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صلاةَ بعد النِّداء إلَّا سجدتين".
وهذا مُرسَلٌ حَسَنُ الإسناد.
قال البيهَقِيُّ:"ورُوي موصُولًا بذِكرِ أبي هُريرَة فيه. ولا يصِحُّ وصلُهُ".
• قلت: وقد وَرَد موصُولًا عن بعض الصَّحابة. ولا يَصِحُّ منها شيءٌ.
واللهُ أعلمُ.
* * *
١٠ - ووقع في (٣/ ٣٠٧): "إنَّها لَسائِمَةٌ على الأرض". وصوابُ اللَّفظة:"إنَّها لَسَائِحَةٌ … ".
* * *
١١ - وقلتُ في (٣/ ٣٧٠): "ويُنظَرُ حال أبي حفصٍ الكِندِيِّ".
وأبُو حفصٍ هذا هو: أغلبُ بنُ تميمِ بنِ النُّعمان الكِندِيُّ. يُكنَى: أبا حفصٍ. تَرجَمَهُ ابنُ عَدِيٍّ في "الكامل"(١/ ٤٠٦ - ٤٠٧)، ونَقَلَ عن