نَوفَلُ بنُ سُلَيمانَ، عن عُبيدِ الله بنِ عُمر، عن نافعٍ، عن ابنِ عُمر مرفُوعًا:"في بعضِ ما أنزَلَ اللهُ على أنبيائِهِ: ابنَ آدَمَ! أخلُقُكَ وأرزُقُكَ وَتَعبُدُ غيرِي! … ".
وهذا حديثٌ مُنكَرٌ شِبهُ المَوضُوع؛ ونَوفَلُ بنُ سُليمان ضعَّفَهُ أبُو حاتِمٍ والدَّارَقُطنِيُّ، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"حدَّثَ عن ابنِ أُميَّةَ بأحادِيثَ غيرِ محفُوظةٍ، ويُشبِهُ أن يكون ضعيفًا".
وذَكَرَ له الحافظُ في "اللِّسان"(٨/ ٣٠٠ - ٣٠١) هذا الحديثَ عن "كتاب الخَلِيليِّ"، إشارَةً منه إلى أنَّه مِن مُنكَراتِهِ، وساقَ له حديثًا حَكَمَ عليه أبُو حاتِمٍ بالوضع، وآخَرَ موضُوعًا. فظاهر من هذا أنَّه هالكٌ.
واللهُ أعلمُ.
* * *
٣ - قلتُ في (١/ ٤٣٨): "وأبُوَ يُوَسف الصَّيدلانِيُّ: ما عرفتُهُ".
وهو أحدُ الثِّقات. من رجال "التَّهذيب". من شُيوخ النَّسائِيِّ، وابنِ ماجَهْ. واسُمُه: مُحمَّدُ بنُ أحمد بنِ محمَّدِ بن الحَجَّاج بن مَيسَرَةَ الجزَرِيُّ. أحدُ حُفَّاظ أهل الجَزيرة ومتقنِيهِم.
* * *
٤ - وذكرتُ في (٢/ ٤٦) الحديثَ: "إنَّ العبدَ لَيُعالِجُ كُرَبَ الموتِ … "، ولم أذكُر له إسنادًا، إلَّا العزوَ إلى بعض كُتب الحديث.
وقد أخرَجَهُ السِّلَفِيُّ في "الطُّيورِيَّات"(٣٠١) من طريقِ الخَضِر بنِ أبانَ، قال: حدَّثَنا أبُو هُدبَةَ، عن أنسٍ مرفُوعًا.