ضعيفٌ. روَى عن جابرٍ في دفنِ سعدِ بنِ مُعاذٍ. روَى عنه: مُعاذُ بنُ رفاعَةَ، فيه نظرٌ". هذا كلامُ الحُسَينِيِّ.
قال الحافظُ: "لم يَذكُرهُ البُخارِيُّ، ولا مَن تبِعَهُ، بل ذَكَرُوا: محمُودَ بنَ عبدِ الرَّحمن بنِ سعدِ بنِ مُعاذٍ، وذَكَر في الرُّواة عن: … مُحمَّد بن عبدِ الرَّحمن بن عمرِو بنِ الجَمُوح. فلعلَّةُ تحرَّف اسمُهُ، أو هُما أَخَوان".
• قلتُ: إنَّما هذا من اختِلافِ الرُّواة في اسمِهِ كما هو ظاهرٌ. ولا يَظهَرُ لي أنَّهما أَخَوَان. واللهُ أعلمُ.
يبقَى كلامُ الحُسَينِيِّ في "الإكمال" (٨٢٥) في تضعيفِهِ لمُعاذِ بنِ رفاعةَ، فليس كما قالَ، وإنَّما هُو مُختلَفٌ فيه. فضعَّفه ابنُ مَعِينٍ، وقال الأَزْدِيُّ: "لا يُحتَجُّ به"، ووثَّقَهُ ابنُ حِبَّان، وقال أبُو داوُد: "ليس به بأسٌ". فإطلاقُ تضعِيفِهِ ليس بصوابٍ.
أمَّا محمُودُ بنُ عبدِ الرَّحمن بنِ عمرِو بنِ الجَمُوح، فقال الحُسَينِيُّ في "التَّذكِرة" (٦٤٨٦): "فيه نَظَرٌ". وقد ذَكَرنا اختلافَ الرُّواة في اسمِهِ، وأنَّ أبا زُرعةَ الرَّازيَّ وثَّقَهُ.
* * *
٢ - قلتُ في (١/ ٢٦٧) عن الحديث رقم (٦٤) أنَّ الخَلِيليَّ أخرَجَه، ولم أذكُر إسنادَهُ.
وقد أخرَجَهُ الخَلِيليُّ في "الإرشاد" (٣/ ٩٥٠) قال: حدَّثَنا أبي وجَماعةٌ، قالُوا: حدَّثَنا عليُّ بنُ إبراهِيمَ القطَّانُ، حدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ مُحمَّدِ بنِ أُمَيَّةَ السَّاوِي بقزوِينَ، حدَّثَنِي أبي، حدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ أميَّةَ، حدَّثَنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute