ورواه عبدُ الحكِيم بنُ منصُورٍ، عن حُسَين بن قيسٍ بهذا الإسناد.
أخرَجَهُ ابنُ الجَوزِيِّ في "الموضوعات"(٢/ ١٠١) مِن طريق ابن شاهين، قال: حدَّثَنا مُحمَّدُ بن عليِّ بن مُحَمَّدٍ الواسِطِيُّ، قال: حدَّثَنا عمَّارُ بن خالدٍ التَّمَّارُ، قال: حدَّثنا عبدُ الحكيمِ بنُ منصُورٍ بهذا.
زاد أبُو يَعلَى:"وَمَن كتَمَ الشَّهادَةَ اجتاح بها مالَ امرئٍ مُسلمٍ، أو سَفَكَ بها دَمَهُ، فقد أوجَبَ النَّار".
وهذه الزِّيادةُ عند الطَّبرانِيِّ في "الكبير"(ج ١١/ رقم ١١٥٤١).
وزاد البزَّارُ على هذا:"وَمَن شَرِبَ شَرابًا حتَّى يَذهَب عقلُهُ الذي رزقه اللهُ، فقد أتَى بابًا من أبواب الكبائر".
قال التِّرمذِيُّ:"وحَنَشٌ هذا هو أبو عليٍّ الرَّحْبِيُّ، وهو حُسَينُ بنُ قيسٍ، وهو ضعيفٌ عند أهل الحديث، ضعَّفَهُ أحمدُ وغيرُهُ. والعَمَلُ على هذا عند أهل العِلم، أنَّهُ لا يُجمَعُ بين الصَّلاتَين إلَّا في السَّفر أو بعَرفَةَ".
وقال الدَّارَقُطنِيُّ:"وحَنَشٌ هذا أبو عليٍّ الرَّحْبيُّ: متروكٌ".
وقال البزَّارُ:"لا نَعلَمُهُ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إلَّا بهذا الإسنادِ. وحنشٌ هو ابنُ قيسٍ الرَّحبيُّ. رَوَى عنه التَّيمِيُّ، وخالدُ بنُ عبد اللّه وغيرُهُما. وليس بالقَوِيِّ".
وقال ابنُ عبدِ البَرِّ في "التَّمهيد"(٥/ ٧٧): "هذا حديثٌ، وإن كان فيه مَن لا يُحتَجُّ بمِثلِه من أجل حنشٍ هذا، فإنَّ معناه صحيحٌ من وُجوهٍ".