وقال ابنُ عَدِيٍّ:"لا أَعرِف له إلَّا مقدارَ حديثين أو ثلاثة، ومقدارُ مَا لَهُ لا يُتابَع عليه".
والرَّجل إذا كان قليلَ الحديث، ومع ذلك لا يُتابَعُ على رواياته فهو مَتروكٌ، وبهذا حَكَم البُخاريُّ وغيرُهُ.
وله إسنادٌ آخرُ.
أخرَجَهُ النَّسَائِيُّ في "اليوم واللَّيلة"(١٠٣٥) قال: أخبَرَنا عبدُ الحميد بنُ مُحَمَّدٍ، قال: ثنا مخَلدٌ، قال: حدَّثَنا سُفيانُ، عن منصورٍ، عن طَلْقٍ، عن أبيه، أنَّه كان به الأسرُ فانطلق إلى المدينة والشَّام يَطلُب من يُدَاوِيه، فلقي رجلًا، فقال: ألا أُعَلِّمُك كلماتٍ، سَمِعتهنَّ من رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "ربَّنا اللّهَ الذي في السَّماء، تقدَّس اسمُك، أَمَرُك في السَّماء والأرض. كما رحمتُك في السَّماء، اجعل رحمتَك في الأرض. اغفر لنا حَوْبَنَا وخطايانا. أنت ربُّ الطَّيِّبِين، أَنزِل رحمةً من رحمتك، وشفاءً من شفائك على هذا الوجع فيبرأ".
والأَسْرُ، هو احتباس البَوْل.
ووالد طَلْق بن حبيبٍ لا صُحبة له.
وقد رواه شعبةُ بنُ الحَجَّاج، قال: أخبَرَني يُونُسُ بن خبَّابٍ، قال: سمعتُ طلقَ بنَ حبيبِ، عن رَجُلٍ من أهل الشَّام، عن أبيه، أن رجُلًا أتى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان به الأسرُ … الحديث.
أخرَجَهُ النَّسَائِيُّ أيضًا (١٠٣٦).
وصحَّح الحافظُ في "الإصابة"(١/ ٣١٠) هذه الرواية، وَوَهَاؤُها