حَوْبَنَا وخطايانا، أنت ربُّ الطيِّبين، فأَنزِل شفاءً مِن شفائِك، ورحمةً من رحمتك على هذا الوَجَعِ فيبرأُ"، وأَمَرَه أن يرقيه بها، فرقاه فبرِئ.
وقال الطَّبَرانيُّ: "لا يُروَى هذا الحديثُ عن أبي الدَّرداء إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به اللَّيثُ بنُ سعدٍ".
فقد رواه عن اللَّيث بن سعدٍ جماعةٌ، منهم: يزيدُ بنُ خالدٍ، ويحيى بن بُكيرٍ، وعبدُ اللّه بنُ صالحٍ، وخالدُ بنُ قاسمٍ.
وخالفهم ابنُ وهبٍ، فرواه عن اللَّيث بن سعدٍ، وابنِ لِهيعَة، كِلَيهِما عن زيادة بن مُحَمَّدٍ، عن مُحمَّد بن كعبٍ القُرَظِيِّ، عن أبي الدَّرداء فذَكَرَه.
فسَقَطَ ذِكرُ: "فَضَالة بن عُبيدٍ".
أخرَجَهُ النَّسَائِيُّ في "اليوم واللَّيلة" (١٠٣٧) قال: أخبَرَنَا يُونُسُ بن عبد الأعلى ..
وابنُ عَدِيٍّ (٣/ ١٠٥٤) عن أحمد بن عَمْرٍو، وأحمد بن سعيدٍ، قالوا: ثنا ابنُ وهب بهذا.
وأبهم النَّسَائِيُّ ذِكرَ ابن لهيعة، كعادته في ترك تسميتِه لضَعفِهِ الشَّديد عِندَه.
وصحَّح الحاكمُ إسنادَهُ! وليس كما قال؛ فقد صرَّح أنَّ زِيادَةَ بنَ مُحمَّدٍ قليلُ الحديث، ومع قِلَّة حديثِه، فقد طَعَن العُلماءُ عليه.
قال البُخاريُّ: "مُنكَرُ الحديث".
وقال ابنُ حِبَّان: "مُنكَرُ الحديث جدًّا، يَروِي المناكيرَ عن المشاهير، فاستحقَ التَّركَ".