عقدت على زوجتي منذ شهرين، وأنا لا أسكن مع زوجتي؛ لأننا لم نعلن زواجنا بعد، وأنا الآن أكتشف في زوجتي عيوبا خطيرة منها: طلبها للطلاق عندما يحصل نقاش حاد، فهي -بشهادة أهلها- عنيدة جداً لا تحسسني برجولتي بقولها أنت لست كفلان؛ هو رجل وأنت طفل، كثرة العتاب وعدم نسيان أخطاء الزوج، إلى غير ذلك من المشاكل، ونحن لم ندخل بعد عش الزوجية، كما انها لا تثق بآرائي، أنا حائر في أمري، لا أدري هل أستطيع أن أغير طريقة تفكيرها. ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:
أولاً: لا بد أن تدرك أنك إن كنت خلوت بها بعد العقد فإن لذلك أحكاماً متعلقة بالمهر والعدة.
ثانياً: أنت عمرك عشرون عاماً حسب ما ذكرت، فهذا يعني أنها أصغر منك عمراً، وقد تكون في عمر الانتقال من مرحلة عمرية إلى أخرى تكثر فيها الاضطرابات الجسدية والنفسية، فيحسن مراعاتها، فقد تعتدل أخلاقها بعد ذلك.
ثالثاً: قد تكون مرغمة من أهلها عليك، أو تعجلت هي بالموافقة فندمت فتريد الفراق منك؛ حتى لا ترد لك ما دفعته لها، أو أنها ترغب في صفات أخرى في الرجال لم تكتشفها فيك بعد.
رابعاً: أنصحك أن تتأكد من أمر رغبتها فيك قبل الدخول وقبل حصول الولد، صارحها بما قلته لنا عنها، وشاورها وشاور أهلها في ذلك.
خامساً: أعتقد أنها بحاجة أن ترى منك شيئاً من القوة في إرادتك بحزم، وإظهار رجولتك بمعناها الشرعي، من الغيرة عليها، وحملها على الخير، وعدم التردد في رأي تريد طرحه، وابتعد عن كل ما يشعر بفترة مراهقتك سواء في مظهرك أو ألفاظك أو لباسك فهي تريد رجلاً، فأرها صوراً من الرجولة الصادقة. كتب الله لكما ما فيه الخير ووفقكما.