بعض الناس يقولون: إن أجر وثواب الجمعة يفوت القادم بعد صعود الإمام. إذا كان ذلك صحيحاً، فهل يكون كمن تخلَّف عن الجمعة، وبالتالي لا داعي للذهاب إلى الصلاة بعد صعود الإمام؟.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أخي السائل بارك الله فيك: أحب -قبل الإجابة على سؤالك- أن أبين لك، ولكل من قرأ هذه الإجابة أهمية هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة، وذلك من خلال النصوص الآتية:
أولاً: النصوص الدالة على وجوب هذه الشعيرة:
١) قال الله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون"[الجمعة: ٩] .
٢) عن أبي هريرة وابن عمر -رضي الله عنهم- أنهما سمعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول على أعواد منبره:"لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين" أخرجه مسلم (٨٦٥) ، باب التغليظ في ترك الجمعة.
٣) عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لقوم يتخلفون عن الجمعة:"لقد هممت أن آمر رجلاً يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم" أخرجه مسلم (٦٥٢) ، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل الجماعة.
٤) عن طارق بن شهاب مرفوعاً:"الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا أربعة: عبد مملوك، أوامرأة، أو صبي أو مريض" رواه أبو داود (١٠٦٧) ، وصححه الألباني في الإرواء (٣/٥٤) المكتب الإسلامي.