متى خلق الله النار والجنة؟ هل قبل خلق آدم أم بعده؟ وهل يوجد اختلاف بين العلماء؟
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الجنة والنار مخلوقتان قبل الخلق، وهما موجودتان الآن، ولم يزل على ذلك أهل السنة والعلم، وخالفت بعض الطوائف، فأنكرت ذلك، وقالت: بل ينشئهما الله يوم القيامة. لأنهم يظنون ظنًّا فاسدًا في الله تعالى، فقالوا: خلق الجنة قبل الجزاء عبث؛ لأنها تصير معطَّلة مددًا متطاولاً. وهذا ضلال، فردوا من النصوص ما خالف هذه المقولة الباطلة التي وضعوها للرب تعالى، وحرَّفوا النصوص عن مواضعها، وضلَّلوا وبدَّعوا من خالف شريعتهم، فمن نصوص الكتاب قوله تعالى، عن الجنة:(أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)[آل عمران:١٣٣] . وقوله:(أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ)[الحديد:٢١] . وعن النار قال تعالى:(أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)[البقرة:٢٤] . وقال تعالى:(إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلْطَّاغِينَ مَآبًا)[النبأ:٢١-٢٢] . وقال تعالى:(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى)[النجم:١٣-١٥] .