الأول: أن المصلحة قد تكون في ذلك الزمن ألا يبادوا بالإنكار، وإنما ينتظروا إلى أن تتهيأ الفرصة التي لا تكون أو تنعدم فيها الفتنة، ولهذا النبي - عليه الصلاة والسلام- ترك تغيير الكعبة وقال لعائشة - رضي الله عنها-: "لولا حداثة قومك بالكفر لنقصت البيت، ثم لبنيته على أساس إبراهيم -عليه السلام- ... " الحديث رواه البخاري (١٥٨٥) ، ومسلم (١٣٣٣) ، واللفظ للبخاري، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ترك تغيير الكعبة خشية الفتنة. الثاني: أن فعل الصحابي- رضي الله عنه- لا يعارض المرفوع للنبي - صلى الله عليه وسلم-.
الثالث: قد لا يكونوا اطلعوا عليها أو خفي عليهم أمرها.
الرابع: قد تكون هناك مشقة في تغييرها وإزالتها لا يستطيعون معها القدرة على ذلك. والله أعلم.