ثم يرفع رأسه مكبرًا (١) ويجلس مفترشًا يسراه ناصبًا يمناه (٢) ويقول "رب اغفر لي" ويسجد الثانية
(١)(مكبرًا) وهذا الرفع والاعتدال عنه واجب، وهو قول الشافعى، وقال مالك وأبو حنيفة: ليس بواجب، بل يكفى عند أبى حنيفة أن يرفع رأسه مثل حد السيف لأن هذه جلسة فصل بين متشاكلين. ولنا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للمسئ في صلاته "ثم اجلس حتى تطمئن جالسًا" متفق عليه. وروت عائشة قالت "كان - تعنى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من السجود لم يسجد حتى يستوي قاعدًا" متفق عليه.
(٢)(ناصبًا يمناه) لقول أبي حميد "ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها" وفي حديث عائشة "وكان يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها" متفق عليه.