للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأَعْلَى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثَوْرٍ، عَن مَعْمَرٍ، عن ثابتٍ البنانيِّ، عن عبد الرحمنِ بنِ أبي ليلى: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾، النظرُ إلى وَجْهِ الله (١).

حدَّثنا ابنُ بَشَّارٍ، قال: ثنا هَوْذَةُ، قال: ثنا عوفٌ، عن الحسنِ في قولِ اللَّهِ: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾. النظرُ إلى الربِّ (٢).

حدَّثنا عمرو بن عليٍّ ومحمدُ بنُ بَشَّارٍ، قالا: ثنا عبدُ الرحمنِ بن مَهْدِيٍّ، عن النبي ، في هذه الآيةِ: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾. قال: "إذا دخل أهل الجنة الجنةَ وأهلُ النارِ النارَ، نُودوا: يا أهلَ الجنةِ، إن لكم عند الله موعِدًا. قالوا: ما هو؟ ألم تُبَيِّض وُجُوهَنا، وتُثَقِّلْ مَوازِينَنا، وتُدْخِلْنا الجنةَ، وتُنَجِّنا مِن النارِ؟ فيُكْشَفُ الحِجابُ فَيَتَجَلَّى لهم، فوالله ما أعطاهم شيئًا أَحَبَّ إليهم مِن النَّظَرِ إليه". ولفظ الحديثِ لعَمرٍو (٣).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا الحَجَّاجُ بنُ المِنْهالِ، قال: ثنا حَمَّادٌ، عن ثابتٍ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صُهَيبٍ، قال: تَلا رسولُ اللهِ هذه الآية: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾. قالَ: "إذا دخَل أهلُ الجنةِ الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ، نادَى مُنادٍ: يا أهلَ الجنةِ، إن لكم عندَ اللهِ موعدًا يريدُ أن يُنْجِزَكُموه.


(١) أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص ١١٩ من طريق معمر به.
(٢) أخرجه البيهقي في الاعتقاد ص ١٣٢ من طريق هوذة به، وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (١١٤٦)، وابن خزيمة في التوحيد ص ١٢١ من طريق المبارك وعوف عن الحسن به بنحوه.
(٣) أخرجه الترمذي (٢٥٥٢، ٣١٠٥)، وابن خزيمة في التوحيد ص ١١٨ من طريق ابن بشار به، وأخرجه أحمد ٤/ ٣٣٢ (الميمنية)، ومسلم (١٨١/ ٢٩٧) من طريق ابن مهدى به، وهو عندهم موصول بذكر ابن مهدى عن حماد سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب، وهو السند الذي سيسوقه المصنف بعد ذلك.