غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾. قال: اللَّيلِ إِذا أقبَل (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن الحسنِ: ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾. قال: إذا جاء.
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿إِذَا وَقَبَ﴾. يقولُ: إذا أقبَل (٢).
وقال بعضُهم: هو النهارُ إذا دخل في اللَّيلِ. وقد ذكَرْناه قبلُ (٣).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانٌ، عن سفيانَ، عن رجلٍ مِن أهلِ المدينةِ، عن محمد بن كعبٍ القُرَظَيِّ: ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾. قال: هو غروب الشمس إذا جاء اللَّيلُ، إذا وجَب (٤).
وقال آخرون: هو كوكبٌ. وكان بعضُهم يقولُ: ذلك الكوكبُ هو الثُّريَّا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا مجاهدُ بنُ موسى، قال: ثنا يزيدُ، قال أخبرنا سليمانُ بنُ حَيَّانَ، عن أبى المُهَزَّم، عن أبى هريرةَ في قوله: ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾. قال: كوكبٌ (٥).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾. قال: كانت العربُ تقولُ: الغاسِقُ: سقوطُ الثُّريَّا. وكانت الأسقامُ
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٤٠٨ عن معمر به.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤١٨ إلى المصنف وابن المنذر.
(٣) تنظر الصفحة السابقة.
(٤) تقدم في الصفحة السابقة سندًا ومتنًا.
(٥) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٥٥٤.