الْبَاقِي من الضّيَاع فَكتب إِلَى مقرّ السلطنة بذلك كتابا يَقُول فِيهِ لما كَانَت الْكتب الْمَوْقُوفَة والمشروطة لاستفادة الْعُمُوم قد حصرت بأيدي المتولين وَحرمت النَّاس من مطالعتها كَانَ من اللَّازِم جمعهَا وَجعلهَا فِي مَكَان مَخْصُوص ليَكُون الِانْتِفَاع بهَا عَاما فصدر لَهُ الْأَمر بذلك فِي الْيَوْم الْخَامِس عشر من شباط سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَألف رُومِية الْمُوَافقَة للتاريخ الْمَذْكُور وَأعْطِي الْقَرار من طرف مجْلِس الإدارة على ذَلِك وجمعت الْكتب الْمَوْجُودَة من عشر خَزَائِن
من خزانَة الْمدرسَة العمرية الَّتِي بالصالحية وَكَانَ بهَا كتب عَظِيمَة فَلم تصل يَد الَّذين جمعوها إِلَّا إِلَى بَعْضهَا
وَمن مدرسة عبد الله باشا الْعظم ومكتبتها من وَقفه رَحمَه الله فِي سنة إِحْدَى عشر وَمِائَتَيْنِ وَألف وَكَانَ وَالِده مُحَمَّد باشا قد كتب وَقفهَا من قبله سنة تسعين وَمِائَة وَألف وَكَانَ مقرها فِي مدرسته إِلَّا أَن نسبتها اشتهرت إِلَى عبد الله باشا
ومكتبة سُلَيْمَان باشا الْعظم وَهِي مكتبة وَقفهَا الْمَذْكُور سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة وَألف وَكَانَ مقرها فِي مدرسته فِي بَاب الْبَرِيد
ومكتبة الخياطين وَهِي مكتبة وَقفهَا اِسْعَدْ باشا الْعظم بعد سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة وَألف وَكَانَ مقرها فِي مدرسة وَالِده الْحَاج إِسْمَاعِيل باشا فِي محلّة الخياطين قرب الْمدرسَة النورية
ومكتبة الْمدرسَة المرادية
ومكتبة السميساطية وَهِي مكتبة حَدِيثَة الْعَهْد وَقفهَا أهل الْخَيْر
ومكتبة الْمدرسَة الياغوشية وَكَانَت مَوْضُوعَة فِي مدرسة سياوش باشا فِي محلّة الشاغور
ومكتبة الْأَوْقَاف وَهِي مكتبة مَجْمُوعَة من مكتبات مُتَفَرِّقَة تشَتت أمرهَا فَوضعت فِي ديوَان الْأَوْقَاف حفظا لَهَا